عن قتادة: قوله: {أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ} قال: أرسل الله المرسلين بأن يعبد الله وحده، وأن تتّقى محارمه، وأن يطاع أمره. وعن مجاهد في قول الله:{إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى} ، قال: ما قد خطّ من الأجل، فإذا جاء أجل الله لا يؤخّر. وقال ابن كثير: يقول تعالى مخبراً عن نوح عليه السلام: أنه أرسله إلى قومه، آمرًا له أن ينذرهم بأس الله قبل حلوله بهم، فإن تابوا وأنابوا رفع عنهم، ولهذا قال:{أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ} أي: بين النذارة ظاهر الأمر واضحه، {أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ} ، أي: اتركوا محارمه واجتنبوا مآثمه، {وَأَطِيعُونِ} فيما آمركم به وأنهاكم عنه {يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ} ، أي: إذا فعلتم ما آمركم به وصدقتم ما أرسلت به إليكم غفر الله لكم ذنوبكم، {وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى} ، أي: يمد في أعماركم، ويدرأ عنكم العذاب. {إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاء لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} ، أي: بادروا بالطاعة قبل حلول النقمة. انتهى. ملخصًا.