عن مجاهد:{وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ} ، قال: كاشرة. وقال قتادة: كالحة. وقال ابن زيد: عابسة. {تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ} ، قال مجاهد: واهية. وقال قتادة: شر. وقال ابن زيد: تظن أنها ستدخل
النار، قال: تلك الفاقرة. وقال البغوي: الفاقرة الداهية العظيمة، والأمر الشديد يكسر فقار الظهر.
قال البغوي:{كَلَّا إِذَا بَلَغَتْ} ، يعني: النفس، كناية عن غير مذكور، {التَّرَاقِيَ} تحشرج بها عند الموت {وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ} ، قال ابن جرير: يقول تعالى ذكره: وقال أهله: من ذا يرقيه ليشفيه مما قد نزل به؟ وطلبوا له الأطباء والمداوين، فلم يغنوا عنه من أمر الله الذي قد نزل شيئًا. وعن قتادة:{وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ} ، أي: استيقن. وقال ابن زيد: ليس أحد من خلق الله يدفع الموت ولا ينكره، ولكن لا يدري يموت من ذلك المرض أو من غيره، فالظن كما ها هنا هذا. {وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ} ، قال الحسن: لفهما أمر الله. وقال أبو مالك: هما ساقاه إذا ضمت إحدهما بالأخرى. وقال قتادة: ماتت رجلاه فلا يحملانه إلى شيء، فقد كان عليهما جوالاً. وعن ابن عباس قوله:
{وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ} يقول: آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة، فتلتقي الشدة بالشدة إلا من رحم الله. وقال مجاهد: هو أمر الدنيا والآخرة عند الموت.