الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ} ، يعني: صلب الرجل، وترائب المرأة وهو صدرها. وقال قتادة: يخرج من بين صلب الرجل ونحره.
{إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ} ، قال: على بعثه وإعادته. {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} ، قال: إن هذه السرائر مختبرة، فأسروا خيرًا أو أعلنوه إن استطعتم ولا قوة إلا بالله، {فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ} ، قال:{مِن قُوَّةٍ} يمتنع بها {وَلَا نَاصِرٍ} ينصره من الله.
عن قتادة: قوله: {وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ} قال: ترجع بأرزاق العباد كل عام، لولا ذلك هلكوا وهلكت مواشيهم. وقال الضحاك: يعني: المطر. {وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ} قال قتادة: تصدع عن الثمار وعن النبات كما رأيتم. {إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ} ، قال ابن عباس: يقول: حق.
{وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ} قال مجاهد: باللعب، وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنها ستكون فتن» ، قلنا: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله» . الحديث.
قال ابن كثير: ثم أخبر عن الكافرين بأنهم يكذبون به ويصدون عن سبيله فقال: {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً} ، أي: يمكرون بالناس في دعوتهم إلى خلاف القرآن،