وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ} . فقال عبيدة: إنما هذا في الواجب، ولا بأس أن يتطوع الرجل بالتمرة، والدرهم الزائف خير من التمرة.
وقوله تعالى:{وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} ، أي: غني عن صدقاتكم، حميد: بقبولها منكم، وإثباتكم على أعمالكم، وهو المحدود في جميع أفعاله وأقواله وشرعه وقدره.
عن ابن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن للشيطان لمة من ابن آدم، وللملك لمة، فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق، وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق، فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله وليحمد الله، ومن وجد الأخرى فليتعوذ بالله من الشيطان» ثم قرأ: « {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء} » . رواه ابن جرير وغيره.