وذكر ابن جرير عن ابن جريج قوله:{إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللهِ أَن يُؤْتَى أَحَدٌ مِّثْلَ مَا أُوتِيتُمْ} يقول: هذا الأمر الذي أنتم عليه. {أَن يُؤْتَى أَحَدٌ مِّثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَآجُّوكُمْ عِندَ رَبِّكُمْ} ، قال: قال بعضهم لبعض: لا تخبروهم بما بين الله لكم في كتابه ليحاجوكم، قال:(ليخاصموكم به عند ربكم قل إن الهدى هدى الله) ، معترض به، وسائر الكلام متسق على سياق واحد.
وقوله تعالى:{قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} ، قال ابن جريج في قوله:{قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ} ، قال: الإِسلام.
وقوله تعالى:{يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} قال الربيع: يختص بالنبوة من يشاء. وقال ابن جريج:{يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ} ، قال: القرآن، والإِسلام. ويشهد لها قوله تعالى:{قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} .