عن السدي:{وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ} ، أمّا يتوفاكم بالليل ففي النوم، وأمّا: يعلم ما جرحتم بالنهار، فيقول: ما اكتسبتم من الإِثم. وعن قتادة:{ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ} في النهار، والبعث: اليقظة عن السدي {لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى} ، قال: هو أجل الحياة في الموت.
وعن قتادة: قوله: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ} ، يقول: حفظة يا ابن آدم، يحفظون عليك عملك ورزقك وأجلك، إذا توفيت ذلك قبضت إلى ربك.
وعن إبراهيم في قوله:{تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ} ، قال: أعوان ملك الموت.
عن ابن عباس: قوله: {قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً} . يقول: إذا أضل الرجل الطريق دعا الله: لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين. وعن السدي:{قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ} فعذاب السماء، {أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ} فيخسف بكم الأرض. وعن مجاهد:{أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً} الأهواء المفترقة. وعن ابن عباس: {وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ