بَعْضٍ} ، قال: يسلّط بعضكم على بعض بالقتل والعذاب. وعن جابر: لما أنزل الله تعالى على النبي - صلى الله عليه وسلم -: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ} . قال:«أعوذ بوجهك» . {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ} . قال:«هاتان أيسر أو أهون» .
عن السدي:{وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ} ، يقول: كذب قريش بالقرآن {وَهُوَ الْحَقُّ} وأما الوكيل فالحفيظ، وأما:{لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ} فكان نبأ القرآن استقر يوم بدر بما كان يَعِدهم من العذاب. وعن مجاهد:
{لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ} لكل نبأ حقيقة، إما في الدنيا وإما في الآخرة ... {وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} ، ما كان في الدنيا فسوف ترونه، وما كان في الآخرة فسوف يبدو لكم.
وعن قتادة في قوله:{وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ} . قال: نهاه الله أن يجلس مع الذين يخوضون في آيات الله يكذبون بها، فإن نسي فلا يقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين. وقال السدي: فإذا ذكرت فقم. وقال ابن جريج: كان المشركون يجلسون إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يحبون أن يسمعوا منه، فإذا سمعوا استهزءوا، فنزلت.