عن مجاهد:{وَحَرْثٌ حِجْرٌ} ، يقول: حرام. وعن قتادة: قوله: {هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ} الآية، تحريم كان عليهم من الشياطين في أموالهم وتغليظ وتشديد. وقال ابن زيد في قوله:{هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ} نحتجرها على من نريد وعمن نريد، لا نطعمها إلا من شاء بزعمهم، قال: إنما احتجروا ذلك لآلهتهم، وقالوا: نحتجرها ونجعلها للرجال.
وقال السدي: أما: أنعام حرمت ظهورها، فهي: البحيرة والسائبة والحام، وأما الأنعام التي لا يذكرون اسم الله عليها إذا ولدوها، ولا إن نحروها. وقال أبو وائل: لا يحجّون عليها. وقال مجاهد: كان من إبلهم طائفة لا يذكرون اسم الله عليها، ولا في شيء من شأنها، لا إن ركبوها، ولا إن حلبوها، ولا إن حملوا، ولا إن منحوا، ولا إن عملوا شيئًا.
عن مجاهد:{مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا} السائبة، والبحيرة. وقال السدي: فهذه الأنعام ما ولد منها حيّ فهو خالص للرجال دون النساء وأما ما ولد من ميت فيأكله الرجال والنساء.
وعن مجاهد في قوله:{سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ} ، قال: قولهم الكذب في ذلك.
قال السدي: ثم ذكر ما صنعوا في أولادهم وأموالهم فقال: {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُواْ أَوْلاَدَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ اللهُ} ، قال قتادة: هذا صنيع أهل