عن ابن عباس:{وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً} في النار، ... {يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ} وتكبركم؟
وقال البغوي: قال الكلبي: ينادون وهم على السور: يا وليد بن المغيرة، ويا أبا جهل بن هشام، ويا فلان، ثم ينظرون إلى الجنة فيرون فيها الفقراء والضعفاء ممن كانوا يستهزءون بهم، فيقول أصحاب الأعراف لأولئك الكفار:{أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ} ، أي: حلفتم أنهم لا يدخلون الجنة؟ ثم يقال لأصحاب الأعراف:{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ} . وقال أبو مجلز: هذا خبر من الله عن أمره أهل الجنة بدخلولها.
قال ابن زيد في قوله:{أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ} ، قال: يستطعمونهم ويستسقونهم فأجابهم أهل الجنة: إن الله حرّم الماء والطعام على الذين جحدوا توحيده، وكذّبوا في الدنيا رسله. وقال ابن عباس: ينادي الرجل