قال ابن كثير: هذه دعوة الرسل كلهم. {قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ ... رَبِّكُمْ} ، أي: قد أقام الله الحجج والبينات على صدق ما جئتكم به، ثم وعظهم في معاملتهم الناس بأن يوفوا الكيل والميزان، ولا يبخسوا الناس أشياءهم، أي: لا يخونوا الناس في أموالهم، ويأخذوها على وجه البخس وهو نقص المكيال والميزان خفية وتدليسًا. انتهى.
وعن ابن عباس: قوله: {وَلاَ تَقْعُدُواْ بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللهِ} ، قال: كانوا يجلسون في الطريق فيخبرون من أتى عليهم، أن شعيبًا عليه السلام كذب فلا يفتنكم عن دينكم. وعن السدي: {وَلاَ تَقْعُدُواْ بِكُلِّ صِرَاطٍ