عن ابن عباس:{وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَماً} ، قال: كل أرض يدخلها قوم من اليهود.
وقوله تعالى:{مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ} ، قال ابن عباس، ومجاهد: يريد الذين أدركوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وآمنوا به. {وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ} ، يعني: الذين بقوا على الكفر. {وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ} .
قال البغوي: بالخصب والعافية، {وَالسَّيِّئَاتِ} الجدب، والشدة. {لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} لكي يرجعوا إلى طاعة ربهم ويتوبوا.
وعن مجاهد في قوله:{فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الأدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ} ، قال: ما أشرف لهم من شيء في اليوم من الدنيا حلال أو حرام يأخذونه، ويبتغون المغفرة، فإن يجدوا الغد مثله يأخذوه. وقال قتادة: إي والله، لَخُلْفُ سوء.
قال ابن كثير: ثم أثنى تعالى على من تمسك بكتابه الذي يقوده إلى إتباع رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم -، كما هو مكتوب فيه، فقال تعالى: {وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ