للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تُحْشَرُونَ (٢٤) وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (٢٥) وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٢٦) } .

عن مجاهد في قول الله: {لِمَا يُحْيِيكُمْ} قال: الحق. وقال قتادة: هو هذا القرآن فيه الحياة، والعفة، والعصمة في الدنيا والآخرة.

وعن ابن عباس: {وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ} قال: يحول بين المؤمن والكفر، وبين الكافر والإِيمان. وعن مجاهد في قوله: ... {يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ} ، أي: حتى يتركه لا يعقل. وعن أنس بن مالك قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يكثر أن يقول: «يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك» . قال: فقلنا: يا رسول الله آمنا بك وبما جئت به، فهل تخاف علينا؟ قال: «نعم، إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله تعالى يقلّبها» . رواه أحمد وغيره.

وعن ابن عباس: {وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً} ، قال: أمر الله المؤمنين أن لا يقرّوا المنكر بين أظهرهم، فيعمّهم الله بالعذاب. وقال ابن زيد: الفتنة الضلالة.

وعن عكرمة قوله: {وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ} ، قال: يعني: بمكة مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومن تبعه

من قريش وحلفائها، ومواليها قبل الهجرة. {فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ} ، يعني: بالمدينة.

<<  <  ج: ص:  >  >>