قال ابن زيد في قوله:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللهَ وَالرَّسُولَ} قال: نهاكم أن تخونوا الله والرسول، كما صنع المنافقون. وقال ابن عباس:{لاَ تَخُونُواْ اللهَ} ، يقول: بترك فرائضه، {وَالرَّسُولَ} ، يقول: بترك سنته، وارتكاب معصيته، {وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ} والأمانة: الأعمال لا تنقصوها.
وقوله تعالى:{وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} ، قال ابن مسعود: ما منكم أحد إلا مشتمل على فتنة، فمن استعاذ منكم فليستعذ بالله من مضلات الفتن.
وعن ابن إسحاق:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً} أي: فصلاً بين الحق والباطل، {وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} .