للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن حكيم بن سعد عن عليّ رضي الله عنه قال: يعطي كل إنسان نصيبه من الخمس، ويلي الإمام سهم الله ورسوله.

وعن ابن عباس: قوله: {يَوْمَ الْفُرْقَانِ} ، يعني: بالفرقان يوم بدر، فرّق الله فيه بين الحق والباطل. وعن قتادة: قوله: {إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى} وهما شفيرا الوادي، {وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ} ، يعني: أبا سفيان انحدر بالعير حتى قدم بها مكة.

وقوله تعالى: {وَلَوْ تَوَاعَدتَّمْ لاَخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ} . قال كعب بن مالك: إنما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون يريدون عير قريش، حتى جمع الله بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد.

وقوله تعالى: {وَلَكِن لِّيَقْضِيَ اللهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً} . قال ابن إسحاق: أي: ليقضي الله ما أراد بقدرته. {لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ} لما رأى من الآيات والعبرة، ويؤمن من آمن على مثل ذلك، {وَإِنَّ اللهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ} .

وعن مجاهد: {إِذْ يُرِيكَهُمُ اللهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً} . قال: أراهم الله إياه في منامه قليلاً، وأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه بذلك، فكان تثبيتًا لهم، {وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيراً لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَلَكِنَّ اللهَ سَلَّمَ} . قال ابن عباس يقول: سلّم الله لهم أمرهم حتى أظهرهم على عدوّهم.

وعن ابن جريج: قوله: {وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً} . قال ابن مسعود: قلّلوا في أعيننا حتى قلت لرجل: تراهم يكونون مائة؟

وقال السدي: قال ناس من المشركين: إن العير قد انصرفت فارجعوا، فقال أبو جهل: الآن إذ برز لكم محمد وأصحابه؟ فلا ترجعوا حتى تستأصلوهم، وقال: يا قوم

<<  <  ج: ص:  >  >>