لا تقتلوهم بالسلاح، ولكن خذوهم أخذًا فاربطوهم بالحبال، يقوله من القدرة في نفسه.
وعن ابن إسحاق:{لِّيَقْضِيَ اللهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً} ، أي: ليؤلّف بينهم على الحرب، للنقمة، ممن أراد الانتقام منه، والإنعام على من أراد إتمام النعمة عليه من أهل ولايته، {وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الأمُورُ} .
قال مجاهد في قوله تعالى:{وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} . قال: نصركم. قال: وذهبت ريح أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين نازعوه يوم
أحد. وقال محمد بن كعب القرظي: لما خرجت قريش من مكة إلى بدر، خرجوا بالقيان والدفوف، فأنزل الله:{وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَراً وَرِئَاء النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللهِ وَاللهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} .
وعن ابن عباس قال: خرج إبليس يوم بدر في جند من الشياطين معه، رأيته