في صورة رجل من بني مدلج، في صورة سراقة بن مالك بن جعشم. فقال الشيطان للمشركين {لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ} فلما اصطفّ الناس، أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبضة من التراب فرمى بها وجوه المشركين فولّوا مدبرين، وأقبل جبريل إلى إبليس، فلما رآه وكانت يده في يد رجل من المشركين، انتزع إبليس يده فولّى مدبرًا وشيعته، فقال ... الرجل: يا سراقة تزعم أنك لنا جار، قال:{إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللهَ وَاللهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} ، وذلك حين رأى الملائكة.
وعن الشعبي في هذه الآية:{إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَؤُلاء دِينُهُمْ} . قال: كان ناس من أهل مكة تكلّموا بالإِسلام فخرجوا مع المشركين يوم بدر، فلما رأوا قلّة المسلمين قالوا:{غَرَّ هَؤُلاء دِينُهُمْ} .