عن ابن عباس: قوله: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ} وإنما قالوا هو ابن الله من أجل أن عزيرًا كان في أهل الكتاب، وكانت التوراة عندهم يعملون بها ما شاء الله أن يعملوا، ثم أضاعوها وعملوا بغير الحق، وكان التابوت فيهم، فلما رأى الله أنهم قد أضاعوا التوراة وعملوا بالأهواء، رفع الله عنهم التابوت وأنساهم التوراة ونسخها من صدورهم، وأرسل الله عليهم مرضًا فاستطلقت بطونهم، حتى جعل الرجل يمشي كبده، حتى نسوا التوراة ونسخت من صدورهم وفيهم عزير فمكثوا ما شاء الله أن يمكثوا بعدما نسخت التوراة من صدورهم وكان عزير قبل من علمائهم، فدعا
عزير الله وابتهل إليه، أن يرد إليه الذي نسخ من صدورهم من التوراة، فبينما هو يصلي مبتهلاً إلى الله، نزل نور من الله فدخل جوفه فعاد إليه الذي كان ذهب من جوفه من التوراة، فأذّن في قومه فقال: يا قوم قد آتاني الله التوراة وردّها إليّ، فعلق يعلّمهم، فمكثوا ما شاء الله وهو يعلّمهم؛ ثم إن التابوت نزل بعد ذلك، وبعد ذهابه منهم، فلما رأوا التابوت عرضوا ما كان فيه على الذي كان عزيز يعلّمهم فوجدوه، مثله، فقالوا: والله ما أوتي عزير هذا إلا أنه ابن الله. وعن السدي:{يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ} ، قال: النصارى يضاهئون قول