اليهود في عزير. وعن ابن عباس: قالوا مثل قول أهل الأوثان، قاتلهم الله، يقول: لعنهم الله، وكل شيء في القرآن قتل فهو لعن.
وقوله تعالى:{أَنَّى يُؤْفَكُونَ} . قال البغوي: أنى يصرفون عن الحق بعد قيام الأدلة عليه؟ وعن الحسن:{اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً} قال: في الطاعة. وفي حديث عدي بن حاتم عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «كانوا يحلّون لهم ما حرّم الله فيستحلّونه، ويحرّمون ما أحلّ الله فيحرّمونه» .
وعن السدي:{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ} ، يقول: يريدون أن يطفئوا الإسلام بكلامهم. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:«لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى» ، فقلت: يا رسول الله إن كنت لأظنّ حين أنزل الله عز وجل: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ
كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} أن ذلك تامّ، قال:«إنه سيكون من ذلك ما شاء الله عز وجل، ثم يبعث الله ريحًا طيبة، فيتوفى كل من كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان، فيبقى من لا خير فيه، فيرجعون إلى دين آبائهم» . رواه مسلم.