حين بعثه، يقول الله: فأنا فاعل ذلك به وناصره كما نصرته إذ ذاك، وهو ثاني اثنين. وقال قتادة: فكان صاحبه أبو بكر، وأما الغار فجبل بمكة يقال له ثور. وعن أنس: أن أبا بكر رضي الله عنه حدّثهم قال: بينما أنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الغار، وأقدام المشركين فوق رؤوسنا، قلت: يا رسول الله لو أن أحدهم رفع قدمه أبصرنا، فقال:«يا أبا بكر ما ظنّك باثنين الله ثالثهما» ؟ .
وعن ابن عباس:{وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى} وهي: الشرك بالله {وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا} وهي: لا إله إلا الله.
وقوله تعالى:{انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} عن الحسن: قوله: {انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً} قال: شيبًا وشبّانًا. وقال الحكم: مشاغيل وغير مشاغيل.