عن قتادة: قوله: {وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ} ، يقول: ومنهم من يطعن عليك في الصدقات؛ وذكر لنا أن رجلاً من أهل البادية حديث عهد بأعرابية، أتى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقسم ذهبًا وفضة فقال: يا محمد والله لئن كان الله أمرك أن تعدل ما عدلت. فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: «ويلك فمن جاء يعدل عليك بعدي» ؟ ثم قال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: «احذروا هذا وأشباهه، فإن أمتي أشباه هذا، يقرؤون، القرآن لا يجاوز تراقيهم، فإذا خرجوا فاقتلوهم، ثم إذا خرجوا فاقتلوهم، ثم إذا خرجوا فاقتلوهم» .
قال البغوي: وجواب (لو) محذوف، أي: لكان خيرًا لهم وأَعْوَدَ عليهم.
وعن الحسن:{إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ} ، قال: الفقير: الجالس في بيته، والمسكين: الذي يسعى. وقال ابن عباس: المساكين الطوافون، والفقراء