للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقراء المسلمين. وقال مجاهد: الفقير الذي لا يسأل، والمسكين الذي يسأل. وقال ابن أبْزَى: كان ناس من المهاجرين لأحدهم الدار، والزوجة، والعبد، والناقة يحجّ عليها ويغزو، فنسبهم الله إلى أنهم فقراء وجعل لهم سهمًا في الزكاة.

وعن قتادة: {وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا} ، قال: جُباتها الذين يجمعونها ويسعون فيها.

وعن ابن عباس: قوله: {وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ} وهم قوم كانوا يأتون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أسلموا، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرضخ لهم من الصدقات، فإذا أعطاهم من الصدقات فأصابوا منها خيرًا قالوا: هذا دين صالح، وإن كان غير ذلك عابوه وتركوه وعن أبي جعفر قال: في الناس اليوم المؤلّفة قلوبهم. وعن الحسن: {وَفِي الرِّقَابِ} ، قال: هم المكاتبون.

وعن مجاهد في قوله: {وَالْغَارِمِينَ} هم قوم ركبتهم الديون في غير فساد ولا تبذير، فجعل الله لهم في هذه الآية سهمًا.

وقال ابن زيد في قوله: {وَفِي سَبِيلِ اللهِ} ، قال: الغازي في سبيل الله.

وعن مجاهد: {وَابْنِ السَّبِيلِ} ، قال: لابن السبيل حقّ من الزكاة وإن كان غنيًا، إذا كان منقطعًا به. وعن حذيفة في قوله: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ

لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا} ، قال: إن شئت جعلته في صنف واحد أو صنفين أو لثلاثة. وقال عطاء: لو وضعتها في صنف واحد من هذه الأصناف أجزأك، ولو نظرت إلى أهل بيت من المسلمين فقراء متعفّفين، فجبرتهم بها كان أحبّ إليّ.

قوله عز وجل: {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٦١) يَحْلِفُونَ بِاللهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ

<<  <  ج: ص:  >  >>