قال الفراء: قوله تعالى: {وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللهِ} معناه: وما ينبغي لمثل هذا القرآن أن يفترى من دون الله، كقوله تعالى:{وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ} .
وقوله تعالى:{وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ} ، أي: من التوراة والإنجيل، {وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ} تبيين ما في القرآن من الحلال، والحرام، والأحكام {لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ} .
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ} ، أي: اختلق محمد القرآن من قبل نفسه {قُلْ فَأْتُواْ