فأعطنا، قال:«اقبلوا البشرى يا أهل اليمن» قالوا: قد قبلنا فأخبرنا عن أول هذا الأمر كيف كان؟ قال:«كان الله قبل كل شيء، وكان عرشه على الماء، وكتب في اللوح المحفوظ، ذكر كل شيء» . الحديث متفق عليه. وعن سعيد بن جبير قال: سئل ابن عباس عن قوله تعالى: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء} على أي شيء كان الماء؟ قال:(على متن الريح) .
وقوله تعالى:{وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ} ، قال ابن عباس: إلى أجل محدود {لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ} ؟ قال ابن جريج: للتكذيب به. {أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ * وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَؤُوسٌ كَفُورٌ} ، قال ابن جريج: يا ابن آدم، إذا كانت بك من نعمة من الله من السعة والأمن والعافية، فكفور لما بك منها، وإذا نزعت منك يبتغي لك فراغك، فيؤوس من روح الله قنوط من رحمته؟ ! كذلك المرء المنافق والكافر، {وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ
نَعْمَاء بَعْدَ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي} غره بالله وجرّأه عليه {إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ * إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ} عند البلاء {وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ} عند النعمة {أُوْلَئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ} لذنوبهم {وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} قال: الجنة.