قال مجاهد: قال الله لنبيه: {فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ} أن تفعل فيه ما أمرت وتدعوا إليه كما أرسلت، {أَن يَقُولُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ
كَنزٌ} لا نرى معه مالاً، أين المال {أَوْ جَاء مَعَهُ مَلَكٌ} ينذر معه، إنما أنت منذر، فبلّغ ما أمرت.
وعن سعيد بن جبير:{مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا} قال: من عمل للدنيا وُفِّيَهُ في الدنيا. وقال مجاهد: هم أهل الرياء {لاَ يُبْخَسُونَ} : لا ينقصون.
وقوله تعالى:{أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ} ، أي: برهانه. وعن ابن عباس: قوله: {أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ} ، يعني: محمدًا - صلى الله عليه وسلم -، {عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ} فهو جبريل شاهد من الله بالذي يتلوا من كتاب الله.
وقال ابن كثير: يخبر الله تعالى عن حال المؤمنين الذين هم على فطرة الله التي فطر الله عليها عباده، من الاعتراف بأنه لا إله إلا هو، كما قال تعالى: {فَأَقِمْ