للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (لا تسبوا أحداً من أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مدّ أحدهم ولا نصيفه) رواه البخاري ومسلم. (١)

وقوله عليه الصلاة والسلام: (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) رواه البخاري ومسلم. (٢)

وغير ذلك من الآيات والأحاديث الواردة في فضل الصحابة. فهل يجوز لأحد بعد ذلك أن يتطاول على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ويقول أن ذلك مبلغ علمها أو على حد علمها أو كيف عرفت السابق واللاحق. فمن أعلم من أم المؤمنين عائشة بأحوال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ وهل عائشة رضي الله عنها تفتي بغير علم؟ وهل عائشة رضي الله عنها تقسم بالله وهي غير متيقنة مما تقول؟ وهل عائشة تقسم بالله قائلة: (لا والله ما مست يد رسول الله يد امرأة قط) وهي تعلم أنه - صلى الله عليه وسلم - صافح النساء؟! وهل تأويلكم الفاسد لحديث أم عطية أقوى حجة ودلالة من حديث عائشة؟ وهل من جاء بعد أربعة عشر قرناً من الزمان أعلم بأحوال رسول الله من أم المؤمنين عائشة؟!

سبحانك هذا بهتان عظيم!!!


(١) صحيح البخاري مع الفتح ٨/ ٣٣، صحيح مسلم مع شرح النووي ١٦/ ٩٢.
(٢) صحيح البخاري مع الفتح ٨/ ٤، صحيح مسلم مع شرح النووي ١٦/ ٨٤.

<<  <   >  >>