الْمُقْرِيُّ صَاحِبُ الْكِنَانِيِّ الْمُقْرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْكِنَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَخُو كَرُوجَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ، أَنَّهَا أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ حُلْمًا مُنْكَرًا، قَالَ: «فَمَا هُوَ؟» ، قَالَتْ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ إِنَّهُ شَدِيدٌ، قَالَ: «وَمَا هُوَ؟» ، قَالَتْ: كَأَنَّ بِضْعَةً مِنْ جَسَدِكَ قُطِعَتْ فَوُضِعَتْ فِي حِجْرِي، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرٌ، تَلِدُ فَاطِمَةُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ غُلَامًا فَيَكُونُ فِي حِجْرِكِ، فَوَلَدَتْ فَاطِمَةُ الْحُسَيْنَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ وَكَانَ فِي حِجْرِهَا» ، قَالَتْ: فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَهُ فَوَضَعَهُ فِي حِجْرِهِ فَبَالَ عَلَيْهِ فَذَهَبْتُ أَتَنَاوَلُهُ، فَقَالَ: «دَعِي ابْنِي فَإِنَّ ابْنِي لَيْسَ بِنَجِسٍ» ، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ، قَالَتْ: فَحَانَتْ مِنِّي الْتِفَاتَةُ فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي مَالَكَ؟ قَالَ: «أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَأَخْبَرَنِي أَنَّ أُمَّتِي يَقْتُلُونَ ابْنِي هَذَا» ، قَالَتْ: قُلْتُ هَذَا؟ قَالَ: «هَذَا، وَأَرَانِي تُرْبَةً حَمْرَاءَ»
٨٦٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّيَّاتُ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَيَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوَزِّعُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ قَطَنَةَ بْنِ الْعَلَاءِ، قَالَ: " كُنَّا فِي قَرْيَةٍ قَرِيبًا مِنْ قَبْرِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَقُلْنَا مَا بَقِيَ مِمَّنْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ الْحُسَيْنِ إِلَّا قَدْ أَصَابَتْهُ بَلِيَّةٌ، فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا وَاللَّهِ مِمَّنْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِهِ مَا أَصَابَنِي شَيْءٌ، فَسَوَّى السِّرَاجَ فَأَخَذَتِ النَّارُ فِي أُصْبُعِهِ فَأَدْخَلَهَا فِي فِيهِ وَخَرَجَ هَارِبًا إِلَى الْفُرَاتِ فَطَرَحَ نَفْسَهُ فِي الْمَاءِ فَجَعَلَ يَرْتَمِسُ وَالنَّارُ فَوْقَ رَأْسِهِ، فَإِذَا خَرَجَ أَخَذَتْهُ النَّارُ حَتَّى مَاتَ، قَالَ السَّيِّدُ: كَذَا فِي كِتَابِي يَرْتَمِسُ بِالرَّاءِ، وَأَظُنُّهُ أَرَادَ يَغْتَمِسُ وَالْغَيْنُ مُلْتَبِسَةٌ بِالرَّاءِ فِي لُغَةِ أَهْلِ الْعِرَاقِ ".
٨٦١ - أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الدِّيبَاجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ لُحْيَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عِصْمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ التَّنُوخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ الْقَاسِمِ الْمِصْرِيُّ، بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عِيسَى الْهَمْدَانِيُّ الْكُوفِيُّ، بِالْكُوفَةِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَرْوَانُ بْنُ ضِرَارٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ غَالِبٍ الْأَسَدِيِّ، وَإِلَيْهِ تُنْسَبُ حَبَانَةُ بِشْرٍ بِالْكُوفَةِ، قَالَ " حَجَجْتُ سَنَةً فَأَتَيْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ زَائِرًا وَمُسَلِّمًا، فَقَالَ لِي: يَا بِشْرُ، أَيُّكُمْ حَرْمَلَةُ بْنُ كَاهِلٍ؟ قُلْتُ: ذَاكَ أَحَدُ بَنِي مَوْقِدٍ، قَالَ: وَقَدَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّارَ وَقَطَعَ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ عَاجِلًا غَيْرَ آجِلٍ، فَإِنَّهُ رَمَى صَبِيًّا مِنْ صِبْيَانِنَا بِسَهْمٍ فَذَبَحَهُ، قَالَ بِشْرُ: فَخَرَجَ الْمُخْتَارُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ وَأَنَا بِالْكُوفَةِ وَإِنِّي لَجَالِسٌ عَلَى بَابِ دَارِي إِذْ أَقْبَلَ الْمُخْتَارُ فِي جَمَاعَةٍ كَثِيرَةٍ فَسَلَّمَ عَلَيَّ، فَقُلْتُ: أَيْنَ يُرِيدُ الْأَمِيرُ؟ فَقَالَ: هَاهُنَا قَرِيبًا وَأَعُودُ، فَقُلْتُ لِغُلَامِي: اسْرَحْ، فَرَكِبْتُ وَاتَّبَعْتُهُ فَإِذَا هُوَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute