فِي هَذِهِ الْعَشِيَّةِ أَهْبَطَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَلَائِكَتَهُ , فَهَبَطُوا إِلَى الْأَرْضِ، فَلَوْ سَقَطَتْ إِبْرَةٌ , لَمْ تَسْقُطْ إِلَّا عَلَى رَأْسِ مَلِكٍ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا مَلَائِكَتِي انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي شُعْثًا غُبْرًا قَدْ جَاءُونِي مِنْ أَطْرَافِ الْأَرْضِ، هَلْ تَسْمَعُونَ مَا يَسْأَلُونَ؟ قَالُوا: يَسْأَلُونَكَ أَيْ رَبِّ الْمَغْفِرَةَ، قَالَ: فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَأَفِيضُوا مِنْ مَوْقِفِكُمْ مَغْفُورًا لَكُمْ مَا قَدْ سَلَفَ، وَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يَنْزِلَ مِنْ مَكَانِهِ، وَلَكِنْ نَظَرُهُ إِلَى الشَّيْءِ نُزُولٌ مِنْهُ "
١٦٦١ - حَدَّثَنَا شَيْخُنَا أَبُو سَعِيدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ , لَفْظًا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْقَصَّارُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَاصِرُ بْنُ مَرْزُوقٍ أَبُو الْفَتْحِ الْمُقْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْخَصِيبُ بْنُ نَاصِحٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَبِيبٌ أَبُو مُحَمَّدٍ إِمَامُ مَسْجِدِ عَبْدِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِقْسَمٍ، عَنِ الْإِمَامِ أَبِي الْحُسَيْنِ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , علَيْهِمُ السَّلَامُ، قَالَ: وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَرَفَةَ وَالنَّاسُ مُقْبِلُونَ , وَهُوَ يَقُولُ: مَرْحَبًا بِوَفْدِ اللَّهِ، الَّذِينَ إِذَا سَأَلُوا أُعْطُوا , وَيُسْتَجَابُ لَهُمْ دُعَاؤُهُمْ، وَيُضَعَّفُ لِلرَّجُلِ الدِّرْهَمُ مِنْ نَفَقَتِهِ أَلْفُ أَلْفِ ضِعْفٍ، وَقَالَ: إِذَا كَانَتْ هَذِهِ الْعَشِيَّةُ " قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلْمَلَائِكَةِ: اهْبِطُوا، فَلَوْ أَنَّ إِبْرَةً أُلْقِيَتْ , لَمْ تَقَعْ إِلَّا عَلَى رَأْسِ مَلِكٍ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا مَلَائِكَتِي مَا يَسْأَلُنِي عِبَادِي هَؤُلَاءِ الَّذِينَ جَاءُوا شُعْثًا غُبْرًا، قَالُوا: يَسْأَلُونَكَ الْمَغْفِرَةَ، قَالَ: فَيَقُولُ: أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، انْقَلِبُوا مَغْفُورًا لَكُمْ، انْقَلِبُوا مَغْفُورًا لَكُمْ، فَتَكُونُ الثَّالِثَةُ حِينَ دَفْعَةِ الْإِمَامِ حِينَ يَفِيضُ مِنْ عَرَفَةَ ".
١٦٦٢ - أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا أَبُو سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الدَّيْرِيُّ الْعَدْلِيُّ الشَّاهِدُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي خَانِ الْقَرَّائِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ الْجِعَابِيُّ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ سِرَاجٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ مَرْزُوقٍ أَبُو الْفَتْحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَصِيبُ بْنُ نَاصِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَبِيبٌ أَبُو مُحَمَّدٍ إِمَامُ مَسْجِدِ عَبْدِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِقْسَمٍ، عَنِ الْإِمَامِ الشَّهِيدِ أَبِي الْحُسَيْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، قَالَ: وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَرَفَةَ , وَالنَّاسُ مُقْبِلُونَ , وَسَاقَ نَحْوَهُ، قَالَ: وَقَدْ قِيلَ فِي الْحَدِيثِ بَدَلَ ابْنُ مِقْسَمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ الْوَاسِطِيُّ، رَوَاهُ جَمَاعَةٌ كَذَلِكَ، وَلِلْحَدِيثِ طُرُقٌ كَثِيرَةٌ عِنْدَنَا عَلَى الْوَجْهَيْنِ.
١٦٦٣ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ الْحَافِظُ، إِمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُوسَى، إِمْلَاءً، لَفْظًا سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute