للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِإِذْنِكَ , وَالْمِنَّةِ لَكَ، وَعَصَيْتُكَ بِعِلْمِكَ وَالْحُجَّةُ لَكَ، فَأَسْأَلُكَ بِوُجُوبِ رَحْمَتِكَ , وَانْقِطَاعِ حُجَّتِي , وَفَقْرِي إِلَيْكَ , وَغِنَاكَ عَنِّي، أَنْ تَغْفِرَ لِي , وَتَرْحَمَنِي، اللهم إنا أطعناك بنعمتك في أحب الأشياء إليك شهادة أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَلَمْ نَعْصِ بِنِعْمَتِكَ فِي أَبْغَضِ الْأَشْيَاءِ إِلَيْكَ الشِّرْكِ بِكَ، فَاغْفِرْ لِي مَا بَيْنَهُمَا، اللَّهُمَّ آنِسِ الْمؤْنِسِينَ لِأَوْلِيَائِكَ، وَأَقْرِنْهُمْ بِالْكِفَايَةِ مِنَ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْكَ، تُشَاهِدُهُمْ فِي ضَمَائِرِهِمْ وَتَطَّلِعُ عَلَى سَرَائِرِهِمْ، وَسِرِّي اللَّهُمَّ لَكَ مَكْشُوفٌ , وَأَنَا إِلَيْكَ مَلْهُوفٌ , وَإِذَا أَوْحَشَتْنِي الْغُرْبَةُ , آنَسَنِي ذِكْرُكَ، وَإِذَا أَمْسَتْ عَلَيَّ الْهُمُومُ , لَجَأْتُ إِلَيْكَ , وَالْاسْتِجَارَةُ بِكَ، عِلْمًا بِأَنْ أَزِمَّةَ الْأُمُورِ بِيَدِكَ , وَأَنَّ مَصْدَرَهَا عَنْ قَضَائِكَ.

١٧٠٥ - أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخَطِيبُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي جَامِعِ الْأَهْوَازِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَنْيَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ فِي الْمَوْقِفِ، اللَّهُمَّ إِنَّ ذُنُوبِي لَمْ تَضُرَّكَ، وَرَحْمَتَكَ إِيَّايَ لَمْ تَنْفَعْكَ، فَلَا تَمْنَعْنِي مَا لَا يَنْفَعُكَ بِمَا لَا يَضُرُّكَ.

١٧٠٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْأَزَجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ جَهْضَمٍ الْهَمَذَانِيُّ مُنْ لَفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عُمَرَ الْبَزَّازُ، قَالَ: سَمِعْتُ مَنْصُورًا الصَّيَّادَ , يَقُولُ: مَرَّ بِي بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ يَوْمَ الْعِيدِ , وَهُوَ مُنْصَرِفٌ مِنْ صَلَاةِ الْعِيدِ، فَقَالَ: اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ احْمِلْ شَبَكَتَكَ , وَتَعَالَ إِلَى الْخَنْدَقِ، قَالَ مَنْصُورٌ: فَحَمَلْتُ الشَّبَكَةَ , وَجَاءَ بِشْرٌ , فَقَالَ: الْقِ شَبَكَتَكَ وَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ، فَأَلْقَيْنَاهَا فَوَقَعَ فِيهَا شَيْءٌ ثَقِيلٌ ظَنَنْتُ أَنَّهُ آجُرٌّ، فَقُلْتُ يَا أَبَا نَصْرٍ: أَعِنِّي , فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تَنْخَرِقَ الشَّبَكَةُ، فَجَذَبْنَا جَمِيعًا الشَّبَكَةَ فَإِذَا فِيهَا سَمَكَةٌ كَبِيرَةٌ، فَقَالَ: خُذْهَا , وَبِعْهَا , وَاشْتَرِ لِعِيَالِكَ مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ، قَالَ مَنْصُورٌ فَدَخَلْتُ مِنْ بَابِ الْمَدِينَةِ فَاسْتَقْبَلَنِي رَجُلٌ رَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ، فَقَالَ: بِكَمْ هَذِهِ السَّمَكَةِ؟ فَقُلْتُ: بِعَشْرَةِ دَرَاهِمَ، فَوَزَنَ لِي عَشَرَةَ دَرَاهِمَ، فَاشْتَرَيْتُ كُلَّ مَا أَحْتَاجُ إِلَيْهِ , وَجِئْتُ بِهِ إِلَى الْبَيْتِ، فَلَمَّا فَرَغُوا مِمَّا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ، قُلْتُ لَهُمْ خُذُوا زُقَاقَتَيْنِ , وَاجْعَلُوا لِي عَلَيْهِمَا مِنَ الْحُلْوِ , حَتَّى أَذْهَبَ بِهِمَا إِلَى بِشْرٍ، فَجِئْتُ إِلَى بِشْرٍ , فَدَقَقْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ قُلْتُ: مَنْصُورٌ الصَّيَّادُ، قَالَ: ادْفَعِ الْبَابَ , وَضَعْ مَا مَعَكَ فِي الدِّهْلِيزِ وَادْخُلْ أَنْتَ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا نَصْرٍ قَدْ شَرَيْتُ لِلصِّبْيَانِ شَيْئًا , وَقَدْ أَكَلُوا , وَأَكَلْتُ مَعَهُمْ، وَمَعَ زُقَاقَتَانِ بَيْنَهُمَا حُلْوٌ، فَقَالَ يَا مَنْصُورُ: لَوْ أَلْهَمْنَا أَنْفُسَنَا هَذَا مَا خَرَجَتِ السَّمَكَةُ، اذْهَبْ فَكُلْهُ أَنْتَ مَعَ عِيَالِكَ.

١٧٠٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقَنَّعِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الْمَرْزُبَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحِصْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَيْمُونُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: قِيلَ لِعَبَايَةَ أُمِّ جَعْفَرِ بْنِ يَحْيَى , وَهِيَ

<<  <  ج: ص:  >  >>