قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ حَكِيمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ جِرْزَاذٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَيَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , وَأَظُنُّهُ رَفَعَهُ شَكَّ يُونُسُ، قَالَ: " ثَلَاثَةٌ يَهْلِكُونَ عِنْدَ الْحِسَابِ: جَوَّادٌ، وَشُجَاعٌ، وَعَالِمٌ , أَوْ عَابِدٌ، يُؤْتَى بِالْجَوَّادِ فَيُقَالُ لَهُ: مَا صَنَعْتَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ أَعْطَيْتَنِي مَالًا , فَوَصَلْتُ الرَّحِمَ، وَصَنَعْتُ الْمَعْرُوفَ , ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ، فَيُقَالُ: كَذَبْتَ، وَلَكِنْ فَعَلْتَ , لِيُقَالَ: إِنَّكَ جَوَادٌ , أَوْ كَمَا قَالَ: فَقَدْ قِيلَ فَيَهْلِكُ، وَيُؤْتَى بِالشُّجَاعِ فَيُقَالُ لَهُ: مَا صَنَعْتَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ قَدْ جَاهَدْتُ فِي سَبِيلِكِ، وَقَاتَلْتُ عَدُوَّكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ، فَيُقَالُ: كَذَبْتَ وَلَكِنْ فَعَلْتَ لِيُقَالَ: إِنَّكَ شُجَاعٌ , وَقَدْ قِيلَ، وَيُؤْتَى بِالْعَالِمِ , فَيُقَالُ: مَا صَنَعْتَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ آتَيْتَنِي عِلْمًا فَعَلَّمْتُ عِبَادَكَ، وَأَفْشَيْتُ عِلْمِي ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ، فَيُقَالُ: كَذَبْتَ، وَلَكِنْ فَعَلْتَ لِيُقَالَ: إِنَّكَ عَالِمٌ فَقَدْ قِيلَ، فَيَهْلِكُ "
٢٥٤٧ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْفَتْحِ الْمُحَسِّنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ النَّيْسَابُورِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيُّ الْحَسَنِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ الصُّوفِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ سَعِيدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ، يَقُولُ: أَيُّها الْمُتَصَنِّعُ إِلَى النَّاسِ , فَهَلَّا وَفَولَا، صَانِعْ وَجْهًا وَاحِدًا يُقْبِلْ عَلَيْكَ بِالْوُجُوهِ كُلِّهَا.
٢٥٤٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَمْدَانَ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَيْدُ بْنُ رِفَاعَةَ الْهَاشِمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الشِّبْلِيَّ، يُنْشِدُ فِي جَامِعِ الْمَدِينَةِ , وَالنَّاسُ حَوْلَهُ:
وَكَمْ كِذْبَةٍ لِي فِيكَ لَا أَسْتَقِيلُهَا ... بِقَوْلِي لِمَنْ أَلْقَاهُ إِنِّيَ صَالِحٌ
وَأَيُّ صَلَاحٍ بِي وَجِسْمِيَ نَاحِلٌ ... وَقَلْبِيَ مَشْغُولٌ وَدَمْعِيَ سَافِحٌ.
٢٥٤٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ حِمْدَانَ , بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَخْرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَعْصَعَةُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَكْثَمَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا مُعَاوِيَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ يَقُولُ: لِأَنْ يَدْخُلَ بَيْتِي شَيْطَانٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ صُوفِيٌّ، قَالَ الْجُهَنِيُّ: فَقَدِمْتُ الرَّيَّ , فَحَدَّثْتُ بِهِ مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمِ بْنِ دَارَاهُ الرَّازِيَّ , فَأَنْشَدَنِي
لَا تَصْحَبَنَّ عُصَابَةً حَلَقُوا ... الشَّوَارِبَ لِلطَّمَعِ بَيْنَا تَرَاهُ مُصَلِّيًا
فإِذَا بَصُرْتَ بِهِ رَكَعَ يَدْعُو ... وَكُلُّ دُعَائِهِ مَا لِلْفَرِيسَةِ مَا يَقَعُ
قَالَ الْجُهَنِيُّ: فَقَدِمْتُ الْبَصْرَةَ فَحَدَّثْتُ بِهِ عَبَّاسَ بْنَ الْفَرَجِ الرِّيَاشِيَّ فَأَنْشَدَنِي:
وَلَا يَغُرَّنَّكَ مِنْ حَلْقِ شَعْرِ السُّنْبُلَةِ ... فَإِنَّهَا مَصْيَدَةٌ لِمَالِ كُلِّ أَرْمَلَةٍ