للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِذَا كَانَ رِشْوَةً عَنْ دِينِكُمْ , فَلَا تَأْخُذُوهُ، وَلَنْ تُتْرَكُوهُ يَمْنَعْكُمْ مِنْ ذَلِكَ الْفَقْرُ , وَالْفَاقَةُ، إِنَّ بِي فَرَحَ فَارِسٍ , وَالرُّومِ قَدْ دَارُوا، وَإِنَّ رَحَى الْإِيمَانِ دَائِرَةٌ فَحُيْثُمَا دَارَ الْقُرْآنُ فَدُورُوا مَعَهُ، فَيُوشِكُ السُّلْطَانُ وَالْقُرْآنُ أَنْ يَفْتَرِقَا وَيَحْكُمُونَ لَكُمْ بِحُكْمٍ وَلَهُمْ بِغَيْرِهِ، فَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ أَضَلُوّكُمْ، وَإِنْ عَصَيْتُمُوهُمْ قَتَلُوكُمْ، فَكُونُوا كَأَصْحَابِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ نُشِرُوا بِالْمَنَاشِيرِ وَرُفِعُوا عَلَى الْخَشَبِ، إِنَّ مَوْتًا فِي طَاعَةِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ حَيَاةٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ، وَإِنَّ أَوَّلَ مَا نَقَصَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَوا يَأْمُرُونَ بِاْلمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ شَبَهَ التَّعْذِيرِ إِذَا لَقِيَ أَحَدُهُمْ صَاحِبَهُ الَّذِي كَانَ يَعِيبُ آكَلَهُ وَشَارَبَهُ كَأَنَّهُ لَمْ يَغِبْ عَلَيْهِ شَيْئًا، فَلَعَنَهُمُ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، {ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} [البقرة: ٦١] الْآيَةُ.

وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُّنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ , وَلْتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدِ الظَّالِمِ، فَتَأْطُرُوهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللَّهُ قُلُوبُ بَعْضِكُمْ بِبَعْضٍ "

٢٧٦٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ , بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلَوِيَّةَ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عِيسَى الْعَطَّارُ , قَالَ: حَدَّثَنَا طَاهِرُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ خَالِدٍ هُوَ ابْنُ سَلَمَةَ الْفَأْفَأ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عَجْرَةَ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ , وَنَحْنُ عَلَى وِسَادَةٍ , فَقَالَ: يَا كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ، أُعِيذُكُ بِاللَّهِ مِنْ إِمَارَةِ السُّفَهَاءِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , وَمَا إِمَارَةُ السُّفَهَاءِ؟ قَالَ: أُمَراءُ يَكُونُ بَعْدِي، فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ , وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ , فَلَيْسَ مِنِّي , وَلَسْتُ مِنْهُ، وَلَنْ يَرِدَ عَلَى الْحَوْضِ يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ: الصَّلَاةُ نُورٌ، وَالَّصَدُقة بُرْهَانٌ، وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالنَّاسُ غَادِيَانِ: فَغَادٍ مُبْتَاعٍ نَفْسَهُ , فَمُعْتِقُ رَقَبَتَهُ، وَغَادٍ بَائِعٌ نَفْسَهُ , فَمُوثِقُ رَقَبَتَهُ "

٢٧٦٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّرِيفِ عَبْدُ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَسَنِيُّ الكوفِي , بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِهَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي السَّرِيِّ الْبُكَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُجَاعٍ الْبَغْدَادِيُّ، إِمْلَاءً مِنْ كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَجَّاجِ بْنِ الصَّلْتِ، ابْنُ أَخِي مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ عَفَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ زَائِدَةَ، قَالَ: الْأَعْمَشُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الْأَشْرَارُ بَعْدَ الْأَخْيَارِ خَمْسِينَ وَمِائَةَ سَنَةٍ يَمْلِكُونَ , وَهُمُ التُّرْكُ»

٢٧٦٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حِمْدَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَخْسِيُّ , بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَجَّاجِ بْنِ الصَّلْتِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ زَائِدَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>