للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لِأَصْحَابِهِ إِذْ هُمْ ثَلَاثَةُ إِخْوَةٍ ... أَعِينُوا عَلَيَّ أَمْرٍ بِيَ الْيَوْمَ نَازِلِ

فِرَاقٌ طَوِيلٌ غَيْرُ ذِي مَثْنُويَةٍ ... فَمَاذَا لَدَيْكُمْ فِي الَّذِي هُوَ غَائِلِ

فَقَالَ امْرُؤٌ مِنْهُمْ أَنَا الصَّاحِبُ الَّذِي ... أَطَعْتُكَ فِيمَا شِئْتَ قَبْلَ التَّزَايُلِ

فَأَمَّا إِذَا جَدَّ الْفِرَاقُ فَإِنَّنِي ... لِمَا بَيْنَنَا مِنْ خُلَةٍ غَيْرُ وَاصِلِ

أُمِدُّكَ أَحْيَانًا فَلَا تَسْتَطِيعُنِي ... كَذَلِكَ أَحْيَانًا صُرُوفُ التَّدَاوُلِ

فَخُذْ مَا أَرَدْتَ الْآنَ فَإِنَّنِي ... سَيُسْلَكُ بِي فِي مَهِيلٍ مِنْ مَهَايِلِ

وَإِنْ تُبْقِنِي لَا تَبْقَ فَاسْتَبِقَنِّي ... فَعَجِّلْ صَلَاحًا قَبْلَ حَتْفٍ مُعَاجِلِ

وَقَالَ امْرُؤٌ قَدْ كُنْتُ جِدًّا أُحِبُّهُ ... فَأُوثِرُهُ مِنْ بَيْنِهِ بِالتَّفَاضُلِ

غَنَائِي أَنِّي جَاهِدٌ لَكَ نَاصِحٌ ... إِذْ جَدَّ جَدُّ الْكَرْبِ غَيْرَ مُقَاتِلِ

وَلَكِنَّنِي بَاكٍ عَلَيْكَ وَمُعَوِّلٌ ... وَمُثْنِى بِخَيْرٍ عِنْدَ مَنْ هُوَ سَائِلِي

وَمُتْبِعُ الْمَاشِينَ أَمْشِي مُشَيِّعًا ... أُعِينُ بِرِفْقٍ عَقَبَةَ كُلَّ حَامِلِ

إِلَى بَيْتِ مَثْوَاكَ الَّذِي أَنْتَ مُدْخَلٌ ... وَأَرْجِعُ حِينَئِذٍ بِمَا هُوَ شَاغِلِي

كَأَنَّ لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ خُلَّةٌ ... وَلَا حُسْنُ وِدٍّ مَرَّةً فِي التَّبَاذُلِ

وَذَلِكَ أَهْلُ الْمَرْءِ ذَاكَ غَنَاؤُهُمْ ... وَلَيْسُوا وَإِنْ كَانُوا حِرَاصًا بِطَائِلِ

وَقَالَ امْرُؤٌ مِنْهُمْ أَنَا الْأَخُ لَا تَرَى ... أَخًا لَكَ مِثْلِي عِنْدَ جَهْدِ الزَّلَازِلِ

لَدَى الْقَبْرِ تَلْقَانِي هُنَاكَ قَاعِداً ... أُجَادِلُ عَنْكَ فِي رَجَاعِ التَّجَادُلِ

وَأَقْعُدُ يَوْمَ الْوَزْنِ فِي الْكِفَّةِ الَّتِي ... تَكُونُ عَلَيْهَا جَاهِدًا فِي التَّثَاقُلِ

فَلَا تَنْسَ وَاعْلَمْ مَكَانِي فَإِنَّنِي ... عَلَيْكَ شَفِيقٌ نَاصِحٌ غَيْرُ خَاذِلِ

وَذَلِكَ مَا قَدَّمْتَ مِنْ صَالِحٍ ... تُلَاقِيهِ إِنْ أَحْسَنْتَ يَوْمَ التَّفَاضُلِ

قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَا بَقِيَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ذُو عَيْنٍ تَطْرُفُ , إِلَّا دَمِعَتْ , ثُمَّ كَانَ ابْنُ كُرْزٍ يَمُرُّ عَلَى مَجَالِسِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَيَسْتَنْشِدُونَهُ , فَيُنْشِدُهُمْ , فَلَا يَبْقَى أَحَدٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ , وَالْأَنْصَارِ , إِلَّا بَكَى "، قَالَ الْحُوطِيُّ: هَؤُلَاءِ مِنْ وَلَدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , وَأَخُوهُ

٢٩٣٦ - أَنْشَدَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ الدِّيبَاجِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنِي مَنْصُورٌ يَعْنِي الْفَقِيهَ , لِنَفْسِهِ مِنْ لَفْظِهِ:

قَضَيْتُ نَحْبِي فَسُرَّ قَوْمٌ ... حَمْقَى بِهِمْ غَفْلَةٌ وَنَوْمٌ

كَأَنَّ يَوْمِي عَلَيَّ ... حَتْم وَلَيْسَ لِلشَّامِتِينَ يَوْمٌ.

٢٩٣٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَسَّانٍ , بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي جَامِعِ الْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَزْوِينِيُّ , قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ

<<  <  ج: ص:  >  >>