ذلك إيجاز البيان عمَّا تركه البقاعي من آثار علمية، وهي كما ترى آثار متنوعة، وكثيرة تُؤَذِّنُ باتساع آفاق العِرفان عنده، وأنه كان يعيش حياة عصره، منفعلا بأحداث زمانه، وفاعلاً فيها , قائمًا بالدعوة، وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتصدي لمن يسعى في الأرض بغير ما يرضي الله عز وعلا.
وإذا ما نظرنا في تراثه الذي تركه لنا ألفينا أنه قد تجاوز الستين كتابًا، وأنّه قد غلب على تأليفه عدّة علوم:
الأول:التفسير وعلوم القرآن الكريم
الثاني: الحديث وعلوم السنة
الثالث العقيدة وعلم الكلام والمنطق
الرابع علم التاريخ والتراجم
الخامس علم الفقه وأصوله
السادس اللغة وعلومها
هذه العلوم والمعارف كانت بانية مشكّلة شخصيته العلمية،غير أن تفسيرالقرآن الكريم كان العلم الذي به رفع ذكره بين علماء الأمة، واستبقاه في آذاننا وعقولنا وقلوبنا