للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لعلَّ وجه حذف ما حذف في الآية أنَّ المحذوف وهوجعل الأرض سبعًا والمدلول عليه بذكر جعل السموات سبعًا أنَّ جَعْلَ السموات سبعا من الغيب الذي لاسبيل إلى معرفته إلا بالوحي، ولن يكون بمَُِلك العلم في طور من أطواره إلى قيام الساعة أن يطلع عليه بأدواته ومناهجه.

فنحن حتى يومنا هذا لم نر سماء واحدة من تلك السموات،وما تنبصره عيوننا ليس هو السماء في حقيقتها، بل هو حجاز أزرق بين أبصارنا والسماء

أمَّا جعل الأرض سبعا فذلك أمر قد يكون للعلم سبيل إلى عرفانه، على أنّ في سورة (الطلاق) ما يدل على ذلك

{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً) (الطلاق:١٢)

وفي السنّة النبوية تصريح بذلك، روى الشيخان:

" من أخذ شيئا من الأرض بغير حقّه خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين " (البخاري: بد الخلق،والنص له،ومسلم:مساقاة)

<<  <   >  >>