يذهب "البقاعيّ" إلى أنَّ في ألآية لفًا ونشرًا مشوّشًا: ذكر في الآية الأولى البأساء والضرّاء على هذا الترتيب، وفي الثانية ذكر الإنفاق، وهو يناسب الضرّاء، وفي الثالثة ذكر القتال، وهو يناسب البأساء، يقول:
(١) - يقول المبرد: " والعرب تلف الخبرين المختلفين ثُمّ ترمي بتفسيرهما جملة ثقة بأنَّ السامع يردّ إلى كلّ خبره " (الكامل:١/٧٥) ويقول: (العربي الفصيح الفطن اللقن يرمي بالقول مفهوما، ويرى ما بعد ذلك من التكرير عيًّا، قال الله - جل جلاله - وله المثلُ الأعلى: " ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله) (القصص:٧٣) علما بأن المخاطبين يعرفون وقت السكون ووقت الاكتساب " (الكتاب:٢/٣٦- المكتبة التجارية الكبرى -القاهرة سنة١٣٥٥هـ..