دعْ عنك تهيامي وخلع عذاري
إنْ كنتَ لاتصْبُو لوَصفِ عذاري.
وقد تولى التدريس في أماكن عديدة من أهمها المدرسة الشيخونية التي كان التدريس بها إنما يكون بأمرمن السلطان إلى كبار علماء العصر
وقد عهد إليه بها السلطان فرج بن برقوق وكان خطيب الأزهر وجامع عمرو، وخازنا لمكتبة " المحمودية " , وكان معنيا بها فقد صنع لكتبها فهرسين:
أحدهما بالحروف على الترتيب الألفبائي لأسماء الكتب
والآخر فهرس موضوعي.
ومصنفاته عديدة من أشهرها كما قلت:
" شرحه صحيح البخاري"
وكتاب" الإمتاع بالأربعين المتباينة بشرط السماع "
و" إنباء الغُمر بأنباء العمر"
والقول السدد في الذب عن المسند للإمام أحمد وهو من الكتب المهمة لقارئ مسند الإمام أحمد بن حنبل ٠
و" الرحمة الغيثية في الترجمة الليثية"
وهو في ترجمة الإمام "الليث بن سعد" جعله في ثمانية أبواب، وهو كتاب لطيف
والإمام الليث بن سعد هو العالم الذي ضيعه أهله، فلم يأخذوا عنه كما أخذوا عن غيره وقد قال عنه الشافعي: " الليث أنفع للأثر من مالك"، وقال عنه: " الليث أفقه من مالك إلا أنّ أصحابه لم يقوموا به، وفي رواية عنه " ضيعه قومه ".
وقد استهتر البقاعي في ترجمة " ابن حجر" من كتابه "عنوان الزمان" وكذلك "السخاوي" في " الضوء اللامع " وفي الذيل على رفع الإصر عن قضاة مصر بل أفرد السخاويّ له ترجمة سماها: " الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر" (١)
*****
العماد بن شرف:
أبو الفداء إسماعيل بن إبراهيم بن شرف بن مشرف المعروف بابن شرف (ت:٨٥٢)
(١) - عنوان الزمان:١/٩-١٧٤- الضوء اللامع:٢/٣٦-٤٠، البدر الطالع:١/٨٧-٩٢/ والذيل على رفع الإصر للسخاوي:٧٥ الشذرات:٧/٢٧٠