للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صاعا من قوت بلده (١) وقدره خمسة أرطال وثلث بالعراقي (٢).

"فصل" وتدفع الزكاة إلى الأصناف الثمانية الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه العزيز في قوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ} (٣)

وإلى من يوجد منهم ولا يقتصر على أقل من ثلاثة من كل صنف إلا العامل


(١) روى البخاري (١٤٣٣) ومسلم (٩٨٤) واللفظ له، عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فَرَضَ زَكَاةَ الفطْرِ من رمضانَ، على النِّاس، صاعاً من تَمْرٍ أو صاعاً من شَعِير، على كل حرّ أو عبد، ذكر أو أنثى، من المسلمين. وفي رواية عند البخاري (١٤٣٢) وأمرَ بها أن تؤَدى قبل خروج الناس إلي الصلاة.
وعند البخاري (١٤٣٩) عن أبي سعيد الخدريَ رضي الله عنه قال: كَنا نُخرِجُ في عَهدِ رسول الله صلى الله عليه وسلم يومَ الفِطْرِ صاعاً من طعام، وكان طعامُنا الشعير والزبيبَ والأقطَ والتَّمْرَ.
(٢) وتساوَي بالوزن ٢٤٠٠ غراماً تقريباً.
(٣) / التوبة: ٦٠/. الفقراء: هم الذين لا يقَدرون على شيء يقع موقعاً من حاجتهم، كمن يحتاج إلى عشرة، فيقدر على اثنين أو لا يقدر على شيء.
المساكين: هم الذين لا يقدرون على ما يكفيهم، كمن يحتاج عشرة فيأتيه ثمانية. العاملين عليها: هم من يستعين بهم الإمام لجمع الزكاة ة وتوزيعها. المؤلفة قلوبهم: من في إسلامه ضعف ونحوه. في الرقاب: المكاتبون، وتحرير العبيد.
الغارمين: المدينين، وليس لديهم وفاء دينهم. في سبيل الله: هم الغزاة دفاعاً عن الإسلام، ولا تعويض لهم من بيت المال. ابن السبيل: المسافر الذي يريد أن يرجع إلى بلده، وقد فقد النفقة التي تبلغه مقصده.

<<  <   >  >>