للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والرحمة والصلوات مجموعةٌ للصابرين (١).

وقرنه بالصلاة في قوله تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ}. وقال تعالى: {اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (٢).

وقال عليه الصلاة والسلام: "من يرد الله به خيراً يُصب منه" (٣).

والحمد لله على فضله وجزيل عطائه فقد بشرنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - بقوله: "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذىً ولا غم, حتى الشوكة يشاكها إلا كفر بها من خطاياه" (٤).

والأنبياء -عليهم السلام- يتوالى عليهم البلاء مثل كافة الناس وإن كانوا أشد بلاءً فعن أبي سعيد الخدري - رضى الله عنه- قال: قلت يا رسول الله, أي الناس أشد بلاءً؟ قال: "الأنبياء" قلت: ثم من؟ قال: "الصالحون إن كان أحدهم ليُبتلى بالفقر حتى ما يجد إلا العباءة يحتويها, وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء" (٥).


(١) عدة الصابرين, ٩٨ مكاشفة القلوب ٢٣٧.
(٢) مجموع فتاوى شيخ الإسلام. ١٠/ ٩.
(٣) رواه البخاري.
(٤) متفق عليه.
(٥) رواه ابن ماجه.

<<  <   >  >>