فعلى الداعي أن يذهب ويغشى مجامع الناس ويصبر عليهم، يدرب نفسه ويعودها على قول الحق والصدع بأمر الدعوة.
عائق [١٥]: أذكر هنا حلاً لمشكلة واقعية وهي إن كانت أسرية إلا أن فيها فائدة، وتقع كثيرًا في بيوت الدعاة، ومن يقومون بالدعوة إلى دينه.
الجد الشيخ عبد الرحمن –رحمه الله وأجزل مثوبته- له رحلات تشبه رحلات أهل الحديث، كان يغيب عن بيته وأسرته شهورًا طويلة، تقول جدتي – رحمها الله- كان يسافر والجنين في بطني ثم يعود وقد وضعت هذا الجنين بل هو الذي يستقبل والده ماشيًا.
سافر إلى سوريا ولبنان والعراق ومصر وفرنسا وغيرها لجمع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية وقضى في ذلك أكثر من أربعين عامًا، على قلة مواصلات وتعب ونصب فأسأل الله أن يجز عن الإسلام والمسلمين خير.
شق عليها –رحمها الله- هذا الغياب خاصة بعد كثرة الأبناء وطول سفر الشيخ، فكأنها اشتكت له من ذلك الفراق والبعد وصعوبة التربية ومشقة الأبناء، مع أنها لا تفعل.
الحل: قال لها – رحمه الله-: أنت شريكتي في الأجر ... تقول: لما قال لي هذه الكلمة ما عاتبته ولا شكوت بعد ذلك.