نتطرق إلى هذا الموضوع لأسباب كثيرة لعلي أوجزها في نقاط سريعة:
أولا: قلة الكتب التي تتحدث عن هذا الجانب العظيم، جانب الدعوة إلى الله في وسائل الإعلام وخطب الجمعة والدروس والمحاضرات، بل العكس كثر المثبطون، وهناك ولله الحمد أناس كثر يعملون لدين الله من الرجال والنساء فالدين منصور.
ثانيًا: نحن في زمن الدعوة شئنا أم أبينا، فالكل يدعو إلى دينه ومذهبه، أطلق بصرك وارخ سمعك لتجد ذلك واضحًا دون عناء وصعوبة، بل وحتى أصحاب البضائع التجارية اتخذوا من وسائل الإعلام دعوة إلى منتجاتهم فيما يسمى بالإعلان التجاري.
ثالثًا: أن الله -عز وجل- أنعم علينا بالعلم، ويبقى العمل ثم الدعوة إلى هذا العلم الذي تعلمناه وعرفناه.
رابعًا: أننا نحب الإسلام ولا نشك في ذلك؛ لكن هذا ادعاء محبة (إذا أدرنا أن نعبر بدقة) فالمحبة دون عمل كيف تكون؟ نحب الإسلام لكن لا نعمل له، ولهذا فإن التطرق لهذا الموضوع مطلب ملح لتحريك الهمم وتقوية العزائم في أوساط الشباب والبيوت والأسر.
خامسًا: الأصل أن يكون هذا العمل (أعني الدعوة إلى الله) ديدن المسلم في يومه وليلته، يذكر إذا نسى ويقوى إذا وهن ويحتاج