إلى زاد في هذا الطريق الطويل، فلعل هذا الكتاب من الزاد على قلته.
سادسًا: كثرة من يعمل حولنا في الساحة من أصحاب الأفكار المنحرفة والديانات الباطلة، فحري بنا أن نتفقد أمرنا ونقوم بواجبنا حتى تبرأ الذمم أمام الله -عز وجل-.
سابعًا: بعض الإخوة يتحرقون شوقًا إلى خدمة الدين والقيام بأمر الدعوة إلى الله وهم يبحثون عن الوسائل والطرق المعينة لذلك لعلنا سويًا نقدم شيئًا يستفاد منه.
ثامنًا: أن البعض يمر بمرحلة فتور وتواكل وانتظار النتائج من أعمال الغير، وهنا وقفة فإن الله -عز وجل- لما ذكر حال مريم في كتابه الكريم قال:{وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا}[مريم: ٢٥]، كيف بامرأة في هذه الحال وتهز نخلة؟ لكنه الأمر ببذل الأسباب، ولو اجتمعنا نحن جميعًا لما استطعنا أن نحرك جذع النخلة لكننا أمرنا ببذل الأسباب وهكذا الدعوة إلى الله نتلمس الأسباب المعينة عليها.
تاسعًا: توفر الأسباب المعينة على الدعوة إلى الله -عز وجل- في هذه البلاد وقبول الناس لها وأذكر أن أحد الإخوة ممن يعملون في توزيع الكتب على الحجاج القادمين ذكر أنه قدم حاج من السودان ومعه كتاب قديم قال: فخشيت أن يكون من كتب أهل البدع، فقلت له: أعطني هذا الكتاب فرفض، وبعد مشقة قلت: له