للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

مِنْ قَوْلٍ إلا لَدَيْهِ رَقِيْبٌ عَتِيْد) [ق/١٨]. قَالَ الشيْخُ (١) أبو سُلَيْمَانَ، وَهُوَ فِي نُعُوتِ الآدميينَ، المُوَكَّلُ بِحِفْظِ الشيْءِ، والمَتَرَصِّدُ لَهُ، المُتَحَرِّزُ عَنِ الغَفْلَةِ فِيْهِ، يُقَالُ مِنْهُ: رَقَبْتُ الشيْءَ أرْقُبُهُ رِقْبَة.

٤٥ - المُجيْبُ (٢): هُوَ الذِي يُجيْبُ المُضطرَ إذَا دَعَاهُ، وُيغِيْثُ المَلْهُوفَ إذَا نَادَاهُ. فَقَالَ: (ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ) [غافر/ ٦٠]، [و] (٣) قَالَ: (وَإذَا سَألَكَ عِبَادي عَني فَإني قَرِيْبٌ أجِيْبُ دَعْوَةَ ْالداعي إذَا دَعَاني) [البقرة/١٨٦] وَيُقَالُ: أجَابَ وَاسْتَجابَ بِمَعْنى وَاحِدٍ.

٤٦ - الوَاسِعُ: الوَاسِعُ [هو] (٤) الغَنِّي الذي وَسِعَ غِنَاهُ مَفَاقِرَ عباده وَوَسِعَ رِزْقه جَميْعَ خَلْقِهِ. والسَّعَةُ في كَلاَمِ العَرَبِ: الغِنَى.

وَيُقَالُ: اللهُ يُعْطِي عَنْ سَعَة، أيْ: عَنْ غِنَى، وَمِنْ هَذَا قَوْلُ الشاعِرِ:

رَعَاك ضمَانُ الله يَا أُمَّ مَالكٍ ... وَللهُ عن يُشْقِيْكِ أغْنى وَأوْسَعُ (٥)


(١) سقطت كلمة الشيخ من (م).
(٢) من هنا تبدأ النسخة التيمورية. وجاء في أولها: بسم الله الرحمن الرحيم قرأت على الشيخ أبي مسلم عمر بن علي الليثي، أخبركم الشيخ العالم أحمد القاسم بن عبد الوهاب بن محمد بن محمد بن عيسى بن الخطاب بقراءتك عليه قال: أخبرنا الإمام أبو سليمان أحمد بن محمد بن إبراهيم الخطاب قال في تفسير المجيب: ....
(٣) سقطت الواو من (ظ).
(٤) زيادة من (م).
(٥) البيت في أسماء الله الحسنى للزجاج ص ٥٢. ومع آخر بعده: =