للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

الكَسَلُ: خَصْلَةٌ ذَمِيْمَةٌ تَصُدُّ عَنِ الحُقُوْقِ، وتحرِمُ صَاحِبَها خيرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَهُوَ عَدَمُ انْبِعَاثِ النفْسِ لِلْخير، وَقِلَّةُ الرَّغْبَةِ فِيْهِ مَعَ وُجُودِ الاِسْتِطَاعَةِ لَهُ. وَالعَجْزُ: عَدَمُ القوةِ والاسْتِطَاعَةِ لَهُ (١)، والعَاجِزُ مَعْذُوْرٌ، وَالكَسْلَانُ غَيْرُ مَعْذُوْرٍ.

[٤٩] وَأخْبَرَنِي (٢) أبو محمد [أحْمَدُ بْنُ محمدٍ] (٣) الكُرَانيُّ، قَالَ:


= عائشة -رضي الله عنها- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم، والمأثم والمغرم، ومن فتنة القبر وعذاب القبر، ومن فتنة النار وعذاب النار، ومن شر فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة الفقر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل عني خطاياي بماء الثلج والبرد، ونقِّ قلبي من الخطايا، كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب".
وللحديث روايات عند البخاري برقم ٢٨٢٢، ٢٨٢٣، ٤٧٠٧، ٦٣٦٥، ٦٣٦٧، ٦٣٧٠، ٦٣٧١، ٦٣٧٤، ٦٣٩٠، ٦٣٧٥، ٦٣٧٧، وعند الترمذي برقم ٣٤٨٥، والنسائي ٨/ ٢٥٧، ٢٥٨، ٢٦٠، ٢٦٢، ٢٦٥، ٢٦٦، ٢٦٩ استعاذة، وابن ماجه برقم ٣٨٣٨ دعاء، وأحمد في المسند ٢/ ١٨٥، ١٨٦، و٣/ ١١٣، ١١٧، ١٢٢ ١٥٩، ٢٠١، ٢٠٥، ٢٠٨، ٢١٤، ٢٢٠، ٢٢٦، ٢٣١، ٢٣٥، ٢٤٠، ٢٦٤، و ٤/ ٣٧١ و٦/ ٥٧، ٢٠٧. وفي صحيح ابن حبان برقم ٢٤٤٦ موارد، ومجمع الزوائد ١٠/ ١٤٣، ١٨٨. وقوله: "سوء الكبر" لم ترد في الروايات السابقة جميعها ... وجاء بمعناها في مواطن كثيرة، وانظر فيض القدير ٢/ ١٧٢.
[٤٩] قول الأحنف في تهذيب ابن عساكر ٧/ ٢٤ برواية: "فإنك إذا كسلت لم =