للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

حَدثَنَا عَبْدُ الله بْنُ مُسَيِّب (١)، قَالَ: حَدثَنَا زَكَرَيا بْنُ يحيىَ المِنْقَرِي، قَالَ: حَدثَنَا الأصْمَعِي، قَالَ: قَالَ الأحْنَفُ بْنُ قَيْس: "إياكَ وَالكَسَلَ والضَّجَرَ؛ فَإنكَ إنْ كسِلْتَ. لَمْ تَطْلُبْ حَقَّاً وَإنْ ضجِرْتَ لَمْ تُؤَدِّ حَقَّاً".

وَأما سُوْءُ الكِبَرِ فَإنما اسْتَعَاذَ بِاللهِ مِنْ آفَاتِ (٢) طُولِ العُمْرِ، وَمَا يَجْلِبُهُ الكِبَرُ مِنَ الخَرَفِ، وَذهَابِ العَقْلِ وَضَعْفِ القُوَى.

[٥٠] وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النبِي - صلى الله عليه وسلم - أنهُ قَالَ: "مَا أنْزَلَ الله


= تؤدِّ حقاً وإذا ضجرت لم تصبر على حق".
والأحنف بن كبار التابعين ولد سنة ثلاث قبل الهجرة ومات سنة اثنتين وسبعين بعدها انظر الأعلام ١/ ٢٦٢.
[٥٠] في البخاري بشرح الفتح برقم ٥٦٧٨ طب من حديث أبي هريرة: "ما أنزل الله داء إِلا أنزل له شفاء" قال ابن حجر: عن زياد من حديث أسامة بن شريك: "تداووا يا عباد الله؛ فإن الله لم يضع داء إِلا وضع له شفاء إِلا داء واحداً؛ الهرم". أخرجه أحمد والبخاري في الأدب المفرد والأربعة، وصححه الترمذي وابن خزيمة والحاكم. اهـ منه.
انظر الترمذي برقم ٢٠٣٨، وأبو داود برقم ٣٨٥٥، وابن ماجه برقم ٣٤٣٦، وفي الحاكم ٤/ ١٩٧، ٣٩٩، ٤٠٠. قال الذهبي: رواه عشرة من أئمة المسلمين عن زياد. وذكره ابن الجوزي في كتابه مختصر "لقط المنافع" ورقه ٢/أوابن قيم الجوزية في الداء والدواء ص ٣، والطب النبوي ص ٩، وفي الزوائد للهيثمي ٥/ ٨٤، وصحيح ابن حبان برقم ١٣٩٥ و ١٩٢٤ موارد.
والحديث عند الإمام أحمد بروايات عن ابن مسعود وابن شريك =