للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

ذَكَّارَا، مخبِتَاً لَكَ أوَّاهَاً، رب تَقَبَّلْ تَوْبَتي، واغْسِلْ حَوْبَتي، واسْلُلْ سَخِيْمَةَ قَلْبِي".

المخبتُ: الخاشع، ويقالُ: المخلصُ في خُشوعِهِ. والأوَّاه: الموقِنُ. ويُقَالُ: البَكاءُ.

ورُوِيَ في قَوْلِهِ -[سبحانَه] (١) -: (إن إبراهيمَ لَحَلِيْمٌ أوّاهٌ مُنِيبٌ) [هود/٧٥]: أنه كانَ إما ذَكَرَ النارَ [ضَجّ وتأوّهَ] (٢).

والحَوبةُ: كُل ما يُتَحوَّبُ مِنْهُ، أيْ: يُتَحَرَّجُ مِنْ فِعْلِهِ؛ والاسمُ مِنْهُ (٣): الحُوبُ والحابُ، يقالُ: حابَ الرجُلُ يحوبُ، قالَ الشاعرُ:

وإنَّ مُهَاجِرَيْنِ تكنَّفاهُ ... غَداةَ ئِذٍ لَقَدْ ظَلَمَا وَحَابَا (٤)

والسَّخِيْمَةُ: غِلُّ القلبِ ونَغَلُهُ.

[٩٦] [و] (٥) قولُهُ: (اللهم عافِنِي في سَمْعِي وَبَصَرِي مَا


[٩٦] أخرجه الترمذي برقم ٣٤٨٠ دعوات من حديث عائشة وعبد الرزاق في المصنف ١٠/ ٤٤١ من حديث عروة عن أبيه.