الأموي مولاهم النيسابوري المعقلي المؤذن الوراق. كان محدث خراسان ومسند العصر المتوفى سنة (٣٤٦ هـ) بنيسابور في ربيع الآخر وله مائة إلا سنة، وكان حسن الأخلاق كريماً، ينسخ بالأجرة، وعمر دهراً، ورحل إليه خلق كثير، قال الحاكم: ما رأيت الرحالة في بلد أكثر منهم إليه ... (الشذرات ٢/ ٣٧٣)، قال سزكين في تاريخ التراث العربي ١/ ٤٦٤: كان الراوي الوحيد لكتاب "المبسوط" للشافعي. ولد سنة (٢٤٧ هـ).
٤ - أبو بكر القفال الشاشي: محمد بن علي بن إسماعيل القفال الكبير الشاشي. قال ياقوت: وأخذ الفقه عن أبي بكر القفال الشاشي، وأبي علي بن أبي هريرة ... أما القفال: فقد ترجم له في طبقات الشافعية السبكي فقال: كان إماماً في الحديث، إماماً في الكلام. إماماً في الأصول، إماماً في الفروع، إماماً في الزهد والورع، إماماً في اللغة والشعر، ذاكراً للعلوم محققاً لما يورده، حسن التصرف فيما عنده، فرداً من أفراد الزمان ... قال فيه أبو عاصم العبادي: هو أفصح الأصحاب قلماً، وأثبتهم في دقائق العلوم قدماً، وأسرعهم بياناً، وأثبتهم جناناً، وأعلاهم إسناداً، وأرفعهم عماداً" ... أرخ الحاكم وفاته سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. ومولده فيما ذكره السمعاني سنة إحدى وتسعين ومائتين.
٥ - وأما ابن أبي هريرة: قال السبكي عنه في طبقات الشافعية ٣/ ٢٥٦: الإمام الجليل القاضي أبو علي بن أبي هريرة أحد عظماء الأصحاب ورفعائهم، المشهور اسمه، الطائر في الآفاق ذكره. قال فيه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: كان أحد شيوخ الشافعيين، وله مسائل في الفروع محفوظة، وأقواله فيها مسطورة.
وفي شذرات الذهب ٢/ ٣٧٠: شيخ الشافعية، واسمه حسن بن حسين البغدادي مات في رجب سنة (٣٤٥ هـ) قال ابن خلكان: ودرس