ومن كتاب تعريف العشائر أيضاً صفحة (٩)، قال الشيخ عبد الله
بن فودي الفُلاَّني عند تفسير قوله تعالى:{وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ}(١) أي جعل الله أو إبراهيم كلمة التوحيد باقية في عقبه أي ذريته، فلا يزال فيهم من يوحد الله، ومن يدعو إلى توحيده، وقال: الحمد لله الذي جعلنا من ذريته على ما نسمع من أنساب سلفنا، وقال في منظومة له في كتابه تزيين الورقات:
فتوردبو أخوال الفلانيين إخوة ... لعرب فمن روم ابن عيص تفرعوا
وعقبة جد للفلانيين من عرب ... ومن تور كانت أمهم بجمع عوا
والمقصود في أبيات الشعر هو: عقبة بن نافع بن عبد القيس بن لقيط بن عامر بن أمية الظرب بن الحارث بن فهر القرشي، كما في إصابة ابن حجر وغيرها .. ، وهو الوالي على إفريقيا، والفاتح لغدامس، وبلاد البربر والسودان، والسوس الأقصى، وودان، والواصل إلى البحر المحيط بالمغرب، وباني القيروان، وأمير المغرب، وخاله عمرو بن العاص، وشهد معه فتح مصر وولاَّه إفريقيا، وبقي من أولاده بمصر والشام وإفريقيا بقية.
وأصل الفُلاَّنين يرجع كما ذكر الشيخ مولاي محمد بن مولاي سليمان القائم إلى قبيلة حمير، وهو قول من أقوال عديدة في أصل قبيلة فلان، وقد بينا في كتابنا "قبيلة فلان"(ص ٥) الأقوال المتضاربة في أصل نسب فلان مع اتفاق المؤرخين أنهم من العرب، ولقد قلنا في (ص ١٢) من