ومن القرى التي يتواجد بها الفُلاَّنيون قرية المنصور التي كانت تعرف في الزمن القديم بـ "دابدر". وهكذا سماها الشيخ عبد الرحمن بن عمر التنلاني في رحلته للحج، وكان هذا الاسم يطلق على منطقة أقبلي، وهو اسم لبئر كان في المنصور.
وسكان هذه القرية كما سبق من قبائل شتى، ومن أول المؤسسين لها أولاد أوبكي أخوال أولاد الحاج أحمد بن محمد مالك الفلاني، وأولاد الحاج علي الأنصاري.
وفي أركشاش والمنصور كان نزول قوافل الطوارق من صحراء مالي والنيجر في زمن الشتاء، وكانت تلك القرى شبه سوق للغنم واللحم وكل ما يجلب من ناحية أزواد؛ لأنها المحطة الأولى في الطريق الرابط بين الصحراء الجنوبية وتوات، فعلى أقبلي الدخول وعليها الخروج.
وكان رجال يعرفون بالسماسرة ويعرفون اللغة البربرية يتوسطون بين الطوارق والمواطنين، ونسأل الله تعالى أن يسامحهم على بعض التجاوزات التي كانوا يرتكبونها خلال توسطهم بين القوافل والمواطنين.
الفُلاَّنيون في قرية أركشاش:
ومن القرى المجاورة لقرية ساهل قرية أركشاش، والتي تقدم ذكر قبائلها شأنها شأن قرية ساهل الفلانية في التخطيط والسكنى والفلاحة والمياه، وكانت فيها قصبة تعرف بقصبة العرب. وكان يسكنها شرفاء من