من ورقلة لمكتبة شيخ الركب عقباوي بزاوية أقبلي، ولقد بقيت المخطوطات ردحاً من الزمان في إهمال وطعمة للأرضة- دابة الأرض- فبنى لها الشيخ زعباط وأنقذها من الوضعية الرديئة التي عاشتها زمناً طويلاً.
وبمناسبة تدشينها قلت وأنا العبد الضعيف محمد باي بن محمد عبد القادر بلعالم الفلاني الأبيات التالية:
بشرى لمكتبة العلوم بثوبها ... ثوب الصيانة والعناية والبها
قد زال عنك يا خزانة علمنا ... ثوب الغبار والتهمش والدها
فالأرضة الخرساء شل جبينها ... والغبرة انقشع الغبار غبارها
خزانة العقباوي بان كنزها ... والباحث المجد يجني ثمارها
والزائر الملم في جنباتها ... يرى الأمور تغيرت عن حالها
يرى الخزانة والرفوف نظمت ... ويرى النظافة جاء دور حياتها
ويرى اعتناء المحسنين بشأنها ... أهل المحبة للعلوم وكنزها
وترى قوافل المدارس كلها ... ما خلف الأسلاف لأحفادها
بشرى لمن صان الخزانة سابقاً ... ولمن بنى بشرى بنيل ثوابها
والله يعطي الشيخ ما أراده ... ويجازه الحسنى وخير جزائها
والحمد لله الموفق عبده ... لفعل هذا الخير في بنيانها
ثم الصلاة على النبي وآله ... مع السلام والتحية تتلها
انتهى من كتابنا "قبيلة فلان في الماضي والحاضر".