وهي ثاني أكبر دول إفريقيا من حيث المساحة بعد السودان، تتبع مناطقها الشمالية إقليم البحر المتوسط مناخاً ونباتاً، ويتركز فيها ثلثا سكان البلاد، وأغلب الأنشطة الاقتصادية والبشرية، كما توجد بها مدينة الجزائر، عاصمة الدولة وإحدى أهم عواصم البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا. وفي جنوبها توجد الصحراء التي تغطي ثلاثة أرباع مساحة البلاد، حيث توجد أغنى الموارد والثروات الطبيعية، كالنفط والغاز.
[السكان]
سكان الجزائر مزيج من العرب والبربر، وحَّدهم الدين الإسلامي، وجمعتهم اللغة العربية والعادات والتقاليد، فانصهروا في مجتمع متماسك ومنسجم، خضعت الجزائر للاحتلال الفرنسي طوال ١٣٠ سنة وانتزعت استقلالها عام ١٩٦٢ م بعد كفاح مرير، وتضحيات جسام استشهد فيها مليون ونصف المليون شهيد.
وعدد السكان في الجزائر في إحصاء عام (١٩٩٦ م) بلغ: (٢٨،٦٥٦،٠٠٠) نسمة ونسب التوزيع السكاني بين سكان الحضر وسكان الريف في عام ١٩٩٥ م كانت ٥٥،٨% لسكان الحضر، و ٤٤،٢% لسكان الريف.
وبالرغم من أن الكثافة السكانية العامة تقدر باثني عشر شخصاً في الكيلومتر المربع، إلا أن الظروف الطبيعية والاقتصادية تتحكم في تعديل هذا التوزيع؛ فتتركز الكثافة السكانية المرتفعة في المنطقة الشمالية، حيث تبلغ ٢٢٣ نسمة/ كم٢، في حين تنخفض هذه الكثافة إلى شخص واحد في الكيلومتر المربع في الصحراء.