من فقه وحديث وتفسير، وغيرها، وكذا علوم اللغة والنحو والآداب، والمنطق، كل ذلك إلى امتلاكها علماء أجلاء.
وكانت الوجهة العلمية لكل طالب علم يريد التضلع في شتى العلوم الشرعية واللغوية، ومع ذلك حاولت هذه المدرسة أن تنقل هذا الإشعاع إلى مختلف مناطق جنوب هذا الوطن كالأغواط، وغرداية، وورقلة، وتمنراست، وخارج الوطن كمالي وتونس وليبيا. كل ذلك بفضل رحلات علمائها إلى تلك المناطق والبلدان.
وأصبحت المدرسة القرآنية مؤخراً في المسجد الجديد الذي بُني حديثاً شمال المدينة، وبقيت المدرسة القديمة تواصل مسيرتها، ويلقي الدروس المسجدية في المسجد أحد حفدة الشيخ محمد بن مالك.
ومن القرى المجاورة لقرية ساهل زاوية الشيخ أبي نعامة بشطريها الشرقي والغربي، وهي زاوية مشهورة. وتقدم لنا أن سكانها يتشكلون من الكنتيين وفخذ من تنلان وغيرها.
ويوجد في هذه القرية ضريح الشيخ السيد محمد بن عبد الرحمن بن أبي نعامة الكنتي، يقول فيها الشيخ عبد الرحمن بن بعمر في رحلته كما في كتابنا "الغصن الداني في ترجمة الشيخ عبد الرحمن بن محمد التنلاني"(ص ٦٢): ثم رحلنا إلى زاوية أبي نعامة ... وزرناه، وهو الذي أحيا سنة الحج من بلاد توات وبلاد التكرور.
ثم قال في (ص ٦٥) ونزلنا بقرية إثرغن قبل الزوال وأقمنا بها الاثنين إلى الخميس، وفيه ورد علينا ركب سيدي محمد بن الشيخ أبي نعامة، الذي